][ الريال خُلق كي يُضيء العالم ][

يقول الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي (( إن فرنسا خُلقت كي تضيء العالم ))

ولـكن هل حقاً هي تضيء العالم اليوم واللغة الفرنسية تتراجع في مقابل صعود اللغة الإنجليزية ..!!

هل فرنسا تضيء حقاً وحركة الترجمة تتجه بشغف إلى أعمال باولو كويلو الروائي البرازيلي أو جابريل جارسيا ماركيز الكولومبي ..!!

أفلامها لا تخرج خارج الوطن وحتى ماري أنطوانيت عرفها الجيل الجديد من هوليوود ..!!

ربما كان الفرنسيون بحاجه إلى مدافع نابليون فهم لا يجيدون غير لغتهم ولا يدورون إلا في أفلاك الماضي الأستعماري .. وبالرغم من الرعاية الحكومية للإبداع بكل أشكاله فإن هناك أزمة حقيقة هي ضمور التأثير الثقافي والفكري والأدبي الفرنسي على العالم ..

فـ هل من مولير وهوجو وسارتر آخرين في فرنسا ..؟؟

الشيء المؤكد الآن هو أن فرنسا متفوقه عالمياً في العطور ودور الأزياء وأشياء أخرى ..!!

(
)

][ الريال خُلق كي يُضيء العالم ][

التفوق بـ عدد الألقاب في الدوري الأسباني ..

الرقم القياسي بـ عدد البطولات في دوري الأبطال ..

هذا ما نتغنى به عندما نتناقش مع من تفتحت أوراقهم وكبرت أغصانهم وأصبحوا أشجار ..

نتكلم بـ تاريخنا الكبير .. نتجنب الحديث عن الحاضر .. نرفض الإعتراف بتفوقهم علينا ..

نذكر الماضي المرصع بـ الذهب .. ديستيفانو .. بوشكاش .. هوغو سانشيز ..

بـ 31 دوري أسباني .. و 9 بطولات أوروبيه .. كم أنت كبير يا ريال ..

لنا الحق في ذلك .. فـ التاريخ يُسجل ولا ينسى .. ولاكن المستقبل أهم بكثير ..

فقدنا لغة الإنتصارات .. فقدنا العرش .. نُفينا من بلادنا وإستولى الصغير على مقعدِنا ..

بالرغم من عمره الصغير بـ 17 بطولة .. وتواضعه في أوروبا بـ بطولتين .. تفوق علينا ..

تغلب التلميذ على أستاذه .. تغلب الصغير على الكبير .. ولاكن يبقى الأستاذ إستاذاً ..

هل هذا ردنا عليهم .. يبقى الكبير كبير ..!!

مانعيشه الآن من ضمور الفكر .. بـ نبقى الكبار .. ونحن الملوك .. ولاكن أعتذر لك عزيزي القارئ ..

نحن الآن ملوك على الورق ..

والأسباب كـ التالي ..

لن أقول الأداء .. ما مر به الريال من ظروف تعكس لنا حقيقة تلك النتائج السلبيه ..

أصبح التلميذ يعطينا دروس في الإدارة .. في اللعب الجميل .. في التعاقدات الناجحه ..

واللعب خلف الكواليس .. وهذا ما يغيضني ..

ولو إجتمع كل هذا .. فـ التلميذ الصغير قادر على أن يحقق الثلاثية .. كيف لا وهو حقق الأولى ..

ويسير نحو الثانيه .. ومن الممكن أن يحقق الثالثه في روما .. والسؤال هو .. من مرر له نتائج الإختبار لـ يتفوق على أستاذه ..؟؟

هي أسباب كثيرة أوقعت بنا هذا الموسم .. من إصابات كـ الفايروس .. بل هو أشد علينا من إنفلونزا الخنازير الذي أصاب المكسيك ..

إداره محدودة الفكر لا تستطيع حتى أن تقود فريق من الدرجه الثانية ..

مدرب ترك سيفه في وقت كنا بحاجه لـ مقاتلته أمام الفرق الأخرى وهروبه من باب تصريح كان القصد منه الخلاص من القلعة البيضاء وإنهاء المسيرة وبدأ مشوار مع فريق آخر ..

رئيس مخادع .. كاذب .. يملك الكلام لا الفعل .. شغلنا في تحقيق وعوده التي إنتظرناها ولم تتحقق ..

تحكيم هو الأسوء في القارة الأوروبية .. وكان ضحيتة هو الريال مدريد ..

صحف تلفق الإشاعات والأخبار المزيفة والإستفتاءات التي أثرت على أداء اللاعبين وفعل الفتنه في صفوف الفريق ..

أخبار من هنا وهناك عن إنتخابات قادمه .. تجعل من كل لاعب شارد الذهن يفكر في مستقبله غير واضح الملامح ..

تعددت الأسباب والموت واحد

(
)

والسؤال هو ..

هل حقاً الريال يُضيء العالم .. أم أنه ضوء قادم من الماضي لا فائدة منه ..!

هل لغة الريال هي التي يتكلم بها العالم .. أم أن لغتنا لا فائدة منها اليوم مقارنة بـ لغة برشلونه ..!

نعيش على أحلام الماضي الجميل .. وننسى الحاضر والمستقبل الذي فتح أبوابه لغيرنا ..!

ربما نحتاج إلى مدافع جديدة .. قادرة على ضرب الأندية .. فمدافعنا صدئه ..

هل من المفترض أن نبدلها بـ مدافع جديدة تقود الفريق ..؟؟

نمتلك البعض منها كـ كاسياس .. لقيادة الفريق ..

فـ هل من راؤول وغوتي آخرون غيرهم لـ الريال ..!!

الشيء المؤكد الآن هو أن الريال متفوق في التاريخ والألقاب وأشياء أخرى ..

كـ فرنسا .. بالفعل كـ فرنسا ..!!

كم هي الإهانه بعد سماع رفض العروض المقدمه من الريال .. لا أذكر لاعب كان أن يرفضها في السابق ..!!

لا أعلم إن كانت كلماتي حزن .. أم هي تشخيص واضح وصريح لحالنا المخزي .. هي بالتأكيد وداع لـ هيبة فقدناها ..

من المحزن أن تؤل بنا الحال إلى ما الت إليه ..

ما كتبته ما هو إلا جزء من حماقاتي .. فـ إعذروني على ما كتبت ..

وأعلم بأن كلماتي تحمل كل الضعف وخيبة الأمل .. أودع هذا الموسم ..

وأتمنى أن تدب الروح فينا الموسم القادم .. لنحيا كـ الملوك ..